منتديات الـطـيـر
كل شي يرحب بك كل شي يتبسم ويتوهج فرحا بقدومك كل شي ينمق عبارات الترحيب ويصوغ كلمات.

الحب لوجودك كل شي ينتظر مشاركاتك وقلمك الرائع وابداعاتك كل شي يردد حياك الله.
سجل دخولك ,,,أو قم بالتسجيل لدينــــا.
إدارة منتديــات الطير

إدارة منتديات الطير
Admin

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الـطـيـر
كل شي يرحب بك كل شي يتبسم ويتوهج فرحا بقدومك كل شي ينمق عبارات الترحيب ويصوغ كلمات.

الحب لوجودك كل شي ينتظر مشاركاتك وقلمك الرائع وابداعاتك كل شي يردد حياك الله.
سجل دخولك ,,,أو قم بالتسجيل لدينــــا.
إدارة منتديــات الطير

إدارة منتديات الطير
Admin
منتديات الـطـيـر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يام في الجاهلية

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

يام في الجاهلية Empty يام في الجاهلية

مُساهمة من طرف الوافي السبت مارس 13, 2010 11:56 pm

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





–1- جشم





أولد يام بن ( أصبا ) جشم ومذكر، فولد جشم دؤول( ويخفف فيقال الدول ) وصعباً. فأولد دؤل سلمة، فوّلد سلمة ذهلاً والنمر ، وسلمه بن سلمه ، فمن ذهل الحكم بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبدالكريم بن جحدب بن ذهل بن الحارث بن ذهل -كان من فرسان الجماجم ، وزبيد بن الحارث بن عبد الكريم الفقيه، وطلحة بن عمرو بن كعب بن جحدب بن معاوية بن سعد بن الحارث بن ذهل الفقيه وكان من أئمة القراءة، وعبد العزى بن سبع بن النمر بن ذهل شاعر جاهلي،وابنه مدرك بن عبد العزى شاعر ايضاً وهو القائل :







وأني لكم أن تبلغوا مجد يامنـاوأرحب حتى ينفذ الترب ناقلـه
فهم اصل همدان الوثيق وفرعهاقديماً وأعلى هضبها وأطاولـه







ومن يام العقار بن سليل بن ذهل بن مالك بن الحارث بن ذهل بن سلمة بن دؤل بن جشم بن يام قاتل مشجعة الجعفي،وكان بين جعف ويام عهد(1) وصلت فكانت إذا أجدبت ارض جعف رعت بلد يام ، وإذا أجدبت ارض يام رعت بلاد جعف ، فلما نزل العقار بلاد جعف حال مشجعة بن المجمع بن مالك بن كعب بن عوف بن خريم بن جعفي بن سعد بينه وبين الرعي فقال العقار: فأين العهد بيننا ؟قال له مشجعه : لجفنة من حيس بارد احب إلى من عهد يام ... فقال له : إلا جعلتهسخنا! ثم انطلق إلى امرأة رجل من جعفي كانت تبيع الخمر، وكان يقال لزوجها ذيبان بنباديه وكان له عندها فرس مرهون على أربعة أبعرة، فضمن أن يبعث إليها بالأبعرة وسألها أن تعطيه الفرس ، ففعلت فاخذ الفرس فركبه، وقد كان بعث بماله مع خدمه ، ثم أتى مشجعة ومعه حربة فطعنه بها وأخرجها من بين كتفيه فقتله ، فتبادرت إليه جعفي فسبقهم ركضاً ، فقال في ذلك العقار شعراً:





لم يبقى من خبر الجعفـي باقيـهالا المآثـر والاقطـاع والـدرس
ردي إليك جمال الحي فاحتملـوافأنهم من نفوس القوم قـد يئسـوا
لما رأونا نمشـي فـي ديارهـمكما تمشي الجمال الجملة الشمـس
مثل الليوث عدت يـوم لمعتـركعند اللقاء وتقصير القنـا حـرس
لا يسمع الصوت منا غير غمغمةبالبيض تضرب هاما فوقها القنس
أما حليلـة ذبيـان فقـد كرمـتفي الفعل منها فلم تدنس كما دنسوا
جاءت بما سئلت لمـارأت جزعيمن فوق أعيط في لحظاته شـوس
منحت مشجعة الجعفـي مرهقـةكأنها حين جازت صـدره قبـس
ظلت كرائم جعفـي تطيـف بهـاهيهات من طالبيه ذاك ما التمسوا









وقال أيضا :














نحن بنـو يـام ونحـن الدفـق--------------------
سائل بنـا مقاعسـاً وصعصعـةوسيـد الحـي الـرأس مشجعـة
منحتـه ذات غـرار مـردعـةجـادت لـه منـيـة مفجـعـة













وقد يدعي بنو نهد قتل مشجعة ، والخبر ما ذكرنا وأنما سمي العقار لأنه شهد وقعة لهمدان وبعض أعدائهم ،فحلف ألا يقتل في ذلك اليوم أحدا ، فجعل كلما لقي فارساً ضربه ضربة خفيفة حتى عقر نحو من ثلاثين فارساً فسمي من ذلك اليوم بالعقار (2).




____________________





1- ولث – أي عهد .


2- الإكليل في معارف همدان وأنسابها من صـ75ــ،إلى صــ 78ـــ ، ( الجزء العاشر).






===============





يام في الجاهلية


–2- مذكر







أولد مذكر بن يام هبرة ومواجد ( وهم أحلاف) والغز- تحالفا من يام (هبرة ومواجد) على الغز. فولد مواجد للاسلوم وبغيضة وجحدباً ورفده ، منهم عبيد الأجدع من بني سلمان بن حبيب بن مواجد الفقيه، وحبيب بن مواجد ممن شهد حرب خولان ،والوازع بن معاوية مالك بن أحزم بن هبرة بن مذكر الشاعر . ومنهم الحارث بن موزع كان شريفاً. والاسلومي اليامي الشاعر قال :






وتركة شرب الراح وهي ايثرةوالموسمات وترك ذلك اشرف
وعفـفـت عـنـه تكـرمـاوكذلك يفعل ذو الحجر المتعفف

















وكان الابتداء بقوله :













سالمت بعـد طـول فظاظـةوالسلم أبقى في الأمور واعرف








ومن يام بيت يقال لهم آل ذي الحاجة، وبني مقاحف ( بطن من حبب) ومن يام سمير الفرسان وهو مختلس حباشة عمر بن معدي كرب ، وذلك أن عمرو بن معدي كرب لما غزا خولان فدخل الحقل وفض حصن غنم وجلا لأموال واجتاح الضنين قدم تلك الغنائم مع عميه سعد وشهاب ، فعرض لهما سمير في جمعمن يام فقتلهما وعدة معهما من بني زبيد واخذ ما كان في أيديهما، فبعث عمرو إلي سمير يتوعده، فقال سمير في ذلك شعراً :





أيرسـل عمـر بالوعيـد سفاهـةإلي بظهر الغيـب قـولاً مرجمـا
ليسمع أقوامـا مـا ليـس مقدمـاعليـه وقـد رام اللقـاء فأحجمـا
فـأن شـئـت سمـيـر فـلاقـهوعجـل ولا تجعـل منـك تهممـا
فسـوف تلاقيـه كميّـا مدجـجـاحميـا إذا ماهـم بالأمـر حسمـا
فإن لقيتني أصبحك موتـا معجـلاًكفعلـي بعميـك اللذيـن تقـدمـا
وسوف أريك الموت يا عمرو جهرةفتنظر يومـا ذا صواعـق فطلمـا








ومن يام أيضا أبو جسيس الجواد ، ومن شعراء يام عاصم ابن الاسفع ، والشرقي ابن عمرو وكانت يام تدعى في الجاهلية " قتلة جبانها" وفي الإسلام "يام القرى" وكان فيهم جبان في الجاهلية يقال له أنيب فحلفوا إلا يولد له ولد فيهم أبدا وحلفوا على قتله .فقال لهم رجل : ويحكم أخصوه ولا تقتلوه ، فأنه لا يولد له ولد إذا كان خصياً، فلا تحنثوا في أيمانكم. فشاع في همدان ، فكرهت أن تذهب يام بهذا الذكر دونهم ، فقالوا لهم : خذوا من كل قبيلة سهماً فارموه بجميع السهام، وإلا حلنا بينكم وبينه فأجابوهم إلي ذلك فبعث إليهم من كل قبيلة بسهم، ثم صيروه هدفاً وجعلوا يرمونه ويقولون: لله سهماً ما نبا عن أنيب حتى يوارى نصله في منشبِ . ومر فتى من أهل الكوفة بالحجاج وهو يعرض الجند،فأعجبه فقال : ممن أنت يا فتى؟ قال : أنا من قوم لم يكن فيهم جبان. وقال: الحجاج أنت إذا من يام. قال أنا منهم (1).






_______________________




1- الإكليلفي معارف همدان وأنسابها من صـ 78 إلى 80 ــ ( الجزء العاشر).




----------


زبيد بن الحارث اليامي


راوي الحديث الثقة الزاهد







زبيد بن الحارث اليامي وصفه ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص 394 فقال عند ذكر بني يام وهم رهط الرجل الصالح زبيد اليامي وهو زبيد بن الحارث بن عبد الكريم بن جخدب بن ذهل بن سلمة بن دؤل بن جشم بن يام بن أصبى وكان ابن أخيه الحكم بن عبد الرحمن من فرسان يوم دير الجماجم وطلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب الرجل الصالح أيضاً وهو ابن عم زبيد وكانا متعاقبين وكان طلحة عثمانياً وكان زبيد علوياً ولم يجر قط بينهما في ذلك كلمة خشية إلى أن ماتا رحمهما الله. ولطلحة ابن يسمى محمد كان ضعيفاً في الحديث وأما طلحة وزبيد ففي غاية الثقة والزهد والفضل.





وتحدث عنه الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبدالله في المجلد الخامس ص 29- 39 من كتابه ( حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ) فقال : ومنهم ذو الخشية والمهابة والتوكل والقناعة كان بالدنيا وعروضها مستهيناً، وللقرآن وفروضه مستبيناً، أبو عبد الرحمن زبيد بن الحارث اليامي. قال إسماعيل بن حماد كنت إذا رأيت زبيداً مقبلاً من السوق وجف قلبي. وعن قراد بن نوح قال سمعت شعبة يقول مارأيت رجلاً خيراً وأفضل من زبيد وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل وجدت في كتاب أبي بخطيده أخبرت عن سفيان قال : كانت جارية أعجمية لزبيد. فكان زبيد إذا فرغ من صلاته قال سبحان الملك القدوس فتقول الجارية روزماد - تعني جاء النهار... وعن فضيل قال دخلت على زبيد اليامي وهو مريض فقلت شفاك الله فقال أستخير الله.




أن المنذر أباعبد الله من أهل الكوفة قال:


قال لي محمد بن سوقة لو رأيت طلحة وزبيداً لعلمت أن وجودهما قد أخلفنا سهر الليل وطول القيام كانا والله ممن لا يتوسد الفراش . قال المؤلف أدرك زبيد اليامي جماعة من الصحابة منهم ابن عمر وأنس توفي سنة اثنتين وعشرين ومائة وقيل في سنة ثلاث وعشرين في أولها. حنبل قال سمعت أبا نعيم يقول مات زبيد سنة اثنتين وعشرين ومائة وكان طلحة أكبر من زبيد بعشر سنين واستوفى زبيد عشر سنين قبل أن يموت.

وجعله ابن سعد صاحب الطبقات الكبرى في الطبقة الثالثة حيث ذكر في المجلد السادس ص 309 عن دار الفكر كلاماً منه:






" قال يحيى بن أبي بكير عن نعيم بن ميسرة قال: قال سعيد بن جبير: لو خيرت عبداً ألقى الله في صلاحها لأ خترت زبيداً اليامي.




وقال أبو نوح قراد سمعت شعبة يقول: ما رأيت بالكوفة شيخاً خيراً من زبيد ".




رحم الله زبيداً،،،






طلحة بن مصرف اليامي


إمام قراءالكوفة







هو طلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب، بن جخدب بن معاوية بن سعد بن الحارث بن ذهل بن سلمة بن دؤل بن جشم بن يام من همدان، ويكني أبا عبد الله. وكان قارئ أهل الكوفة يقرأون عليه القرآن، فلما رأى كثرتهم عليه كأنه كره ذلك لنفسه فمشى إلى الأعمش فقرأ عليه فمال الناس إلى الأعمش. . قال أخبرنا علي بن عبد الله بن جعفر حدثنا سفيان قال: قلت لابن أبجر من أفضل من رأيت؟ فسكت هنيهة ثم قال: يرحم الله طلحة. وأخبرنا طلق بن غنام النخعي قال: حدثنا مالك بن مغول عن طلحة فقال: انتهيت أنا وهو إلى زقاق فتقدمني فيه ثم التفت إلى فقال: لو أعلم أنك أكبر مني بساعة أوقال بيوم ما تقدمتك. قال موسى بن قيس: كان الياميون ينبهون صبيانهم ليلة سبع وعشرين، يعني طلحة وزبيداً، أي في شهر رمضان. وعن الحسن بن عمرو قال: قال وخرج طلحة مع من خرج من قراء الكوفة إلى الجماجم أيام الحجاج. وتوفي بعد ذلك. قال يحيى بن أبي بكير: سمعت شعبة يقول كنت في جنازة طلحة فقال أبو معشر زياد بن كليب وأثنى عليه: ماترك بعده مثله وكان ثقة له أحاديث صالحة. وذكر الذهبي قال: قال ابن عيينة عن أبي جناب، سمعت طلحة بن مصرف يقول شهدت الجماجم فما رميت، ولا طعنت ولا ضربت . ولو وددت أن هذه سقطت هاهنا ولم أكن شهدتها. (1)


_____________________






1- طبقات بن سعد 6/ 308، حلية الأولياء 5/14، سير أعلام النبلاء 5/191.


---------------------------------------------





دولة بنو الزريع في عدن"




لما قتل الصليحي تغلّب بني معن على عدن فحاربهم المكرم اليامي وأخرجهم منها وولاها العباس ومسعود بني الكرم بن زريع بن جشم بن يام الهمداني فجعل للعباس باب التعكر وباب البر وما يدخل منه وجعل لمسعود حصن الخضراء وباب البحر ومايدخل منه (1) واستخلفهما للسيدة أروى [على] أن يسوق كل منهما إليها خمسين ألف ديناركل عام (2) ثم كانا واليا عدن من قبل الحُرة وقد قتلا على باب زبيد [في واقعة الكظائم] .وتولى أمر عدن بعدهما أبو السعود بن زريع بن العباس وأبو الغارات بن مسعود بن سمع (3) فلما فكرا في التغلب على ارتفاع عدن حاربها المفضل واستخلص نصف ارتفاع عدن، ولما مات المفضل تغلب أهل عدن على النصف الثاني ، فصار إليهم أسعد بن أبي الفتوح وصالحهم على الربع ، ثم تغلب أهل عدن على الربع الباقي بعد ثورة الفقهاء (4) ، وكان بنو زريع رؤساء همدان وهم من جشم ثم من يام ابن اصبا و كانت لجدهم زريع بن العباس جهاد واجتهاد في قيام الدعوة الفاطمية في بلاد اليمن في عهد علي بن محمد الصليحي وابنه المكرم واليهم يرجع الفضل في مساعدتهم ضد الدولة النجاحية (5) وكان منصور ابن المفضل ابن أبي البركات الحميري مستولي على ذي جبلة وملك بني المظفر في اشيح وحصونهم بعد وفاة أبيه وكان يدين بالطاعة إلى الملكة الحرة حتى وفاتها . وبعد ذلك استولى على ما كان تحت يدها من حصون وذخائر وأموال . ولما تقدمت به السن وصارلا يقدر على حماية هذه الحصون من الطامعين ، واعيته الشيخوخة عن التحرك ، باع حصون بني الصليحي ومدنهم سنة سبعة وأربعين وخمسمائة ، وهي ثمانية وعشرون حصناً ومدائن ،منها مدينة ذي جبلة وحصن التعكر وذي اشرق واب ، وقد ابتاعها المتوج محمد ابن سبأ ابن أبي السعود الزريعي (الجشمي) اليامي بمئة ألف دينار . وطلق منصور زوجته الصليحية الأميرة اروى [وهي أروى الصغرى ] (6) فتزوجها الملك محمد بن سبأ فانتقلت حصون آل الصليحي وذخائرهم وما ورثت الأميرة أروى الصليحية من الثروة إلى محمد بن سبأ الزريعي ثم إلى أبنه عمران بن محمد بعد وفاة أبيه في سنة ستين وخمس مائة. فقوى نفوذ الملك محمد بن سبأ الزريعي اليامي تبعاً لذلك وطاش فرحاً لما صار إليه من المال والمعاقل والعقائل (7) "....ولم تقف عرقلة الحافظ عبد المجيد للدعوة اليمنية عند هذا الحد ،بل اتصل ببني زريع في عدن واستعان بهم في نشر الدعوة باسمه. وكان القائم منهم فيهذا الوقت هو سبأ بن أبي السعود الزريعي الجشمي (اليامي) الذي نصبه داعياً له في اليمن (Cool . وكان السلطان سبأ بن أبي السعود يظهر الدعوة إلى الحافظ . وقد ذكر انهلم يجب عبد المجيد ويدعو إليه إلا تقية وخوفاً فخاف سطوته وعدوانه، وأنه كان باقياًعلى طاعة الإمام الطيب أبي القاسم (9) . - ولكنه ( أي الحافظ حرص على أن تكون له دعوة في اليمن فكتب إلى السلطان سبأ ابن أبي السعود الزريعي صاحب عدن أن يقيم لها الدعوة فأجابه إلى ذلك ومعه الهمدانيون في صنعاء [وهم ملوك صنعاء بني حاتم ] وان كانوا يظهرون ذلك تقية بينما هم يأتمرون بأمر السيدة الحرة (10) .كما أستمال الحافظ الزريعي للدعوة له أطلق عليه لقب الداعي ، وظل هذا اللقب ملازماً لخلفائه من بعده (11)


___________________________

1- الصليحيون والحركة الفاطمية في اليمن ص 164 ،(حاشية ).
2- اليمن عبر التاريخ ص 204 .
3- الصليحيون والحركةالفاطمية في اليمن ص164،(حاشية ).
4- تاريخ المذاهب الديننية في اليمن ص 187.
5- الصليحيون والحركة الفاطمية في اليمن ص191 ،(حاشية ).
6- )الأميرة اروى بنت علي بن عبدالله بن محمد الصليحي ) اما الملكة فهي اروى بنت احمد بن محمد بنالقاسم الصليحي .
7- الصليحيون والحركة الفاطمية في اليمن صــ 240/241ـــ،(حاشية ).
8- الصليحيون والحركة الفاطمية في اليمن ص191،(حاشية ).
9- الصليحيون والحركة الفاطمية في اليمن ص191 ،(حاشية ).
10- المذاهب الدينية فياليمن ص186.
11- تاريخ المذاهب الدينية في اليمن ص187.








==


قائمة سلاطين آل الزريع (1).







العباس بن الكـمــــــرم اليامـــي ( 470-477) [أ] .


المسعود بن الكــــــرم اليامــــي ( 470-480) [ب] .

زريع بن العبــــــاس اليامي (477-480) [جـ] .
أبو الغارات بن مســـــعود اليامـــــي ( 480-485).
أبو السعود بن زريـــــــع اليامـــــي ( 480-494).
محمد بن أبو الغــــــارات اليامــــــي ( 485-488).
علي بن محمد بن أبو الـغارات اليامـــــــي (488-489) [د] .
سبأ بن أبي الســــعود اليامـــــــــي ( 489-533) [هـ] .
محمد بن سبــــــــــأ اليامـــــي (533-550) .
عمران بن محمـــد بن سبأ اليامــــي (550-560) [و] .






===================




[أ] ولاه المكرم حصن التعكر وما يليه من البر وتعاقب على ذلك أولاده من بعده .


[ب] ولاه المكرم اليامي حصن الخضراء وما يليه من البحر ومدينة عدن وتعاقب على ذلك أولاده من بعده . ( وقدسبق للعباس أن اشترك في حملة المكرم على بني نجاح بزبيد لإنقاذ أمه ) .

[جـ] قاتل مع المفضل ابن أبي البركات قائد جيش المكرم ومعه عمه المسعود ابن الكرم الزريعي اليامي في غزوة زبيد وقتلا في المعركة عام 480هـ .
[ د] هو أخر أولاد المسعود بن الكرم الزريعي اليامي وقد اختط مدينة الزعازع بلحج (2) .
[هـ] تحارب مع ابن عمه علي بن محمد ابن أبي الغارات قرابة عامين وانتهت الحرب بانتصار سبأ واستيلائه على كاملالمنطقة ، وقد قلده الخليفة الفاطمي بمصر الدعوة وسمي بالداعي سبأ المعظم ، وقدأحاط بمن بقي من أبناء علي بن محمد بن أبي الغارات وقتلهم جميعاً ، وقد قال عمارهأن مكارم سبأ اكثر من أن تحصى وقد توفى على السيرة المرضية بحصن الدملوه عام 533هـ.
[و] لقب المكرم وكان ذا كرم فياض ويقول الخبري أن مكارمه اكثر من أن تحصى ، ومنآثاره الباقية المنبر بجامع عدن واسمه مكتوب عليه ، وقد توفى عن ثلاثة أولاد كلهم صغار هم محمد وأبو السعود ومنصور - كفلهم الأستاذ أبو الدّر جوهر المعظمي القائم بحصن الدملوه حيث دفن عمران وأبوه محمد بن سبأ ، وقد بقي هذا الحصن بيد جوهر حتى باعه من السلطان شمس الدولة توران شاه الأيوبي.
__________________________________
1- اليمن عبرالتاريخ ص 205/206.
2- … ومن الاتفاقات العجيبة أن بلال بن جرير الحمدي ( قائد جيش الداعي سبأ ) افتتح الحصن بعدن في اليوم الذي افتتح فيه سبأ ( حصن) الزعازع فأرسل كل منهما بشير إلى لآخر.
قلت وفي ذلك يقول علي بن زياد المازني :





خلّت الزعازع من بني مسعودفعهود هم عنها كغير عهـود
حلت بها آل الزريـع وإنمـاحلت أسود في مقـام أسـود






-----------------------------------------------------


هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدنص 57.




... وكان السبب في استيلاء الداعي سبأ بن أبي السعود وزوال ابن أبي الغارات أن نواب علي بن ابن الغارات انبسطت أيديهم على نواب الداعي سبأ وعاثوا وافسدوا ولم ينههم مولاهم عن ذلك ولم يزالوا يتكلمون بما يوجب الغيظ ... (1) ." ولم يلبث سبأ أن جمع جموعاً من همدان وجنب وأسعد ، وعنس ، وخولان ، وحمير ، ومذحج وغيرهم وهبط من الجبال ، ( من الدملوه ) فنازل القوم بوادي لحج . وللداعي بهذا الوادي قرية ، مسورة ، يقال لها بني آبه ونزلها ، ولبني عمه مسعود بهذا الوادي مدينة كبيرة يقال لها الزعازع ،مسورة أيضاً فخيم كل منهم بمدينته ثم اقتتلوا أشدالقتال .





وحدثني الداعي محمد بن سبأ قال كنت في طلائع الداعي ( سبأ ) فظهر لنا علي بن الغارات ، وعمه منيع بن مسعود ،ولم تحمل الخيل افرس من الاثنين ولا أشجع . فانهزمنا فأدركنا منيع بن مسعود . فقال لي : يا صبي قل لأبيك يثبت فلا بد اليوم عشية من تقبيل الجشميات اللاتي في مضاربه فلما أخبرت والدي بذلك ركب بنفسه ، وقال لمن حضر من آل الذئب وهم بنو عمه الأدنون : أن العرب المستأجرة لا تقدر على حر الطعان ، ولا يمسك النار إلا موقدها فألقوا بنيعمكم ، فأصطلوها بأنفسكم ، وإلا فهي الهزيمة ، فالتقى القوم فحمل منا فارس ، على منيع بن مسعود فطعنه طعنة شرم بها شفته العلياء، وأرنبة انفه . وكثر الطعن بين الفريقين ،والجلاد بالسيوف ، و عقر الخيل ، والعرب المحشودة ناظرة ، ثم حملت همدان، ففرقت بين الناس ، وتحاجز القوم . لان وادي لحج اقبل دافعا بالسيل ، فوقفوا على عدوتي الوادي يتحدثون فقال الداعي أو غيره لمنيع بن مسعود : كيف رأيت تقبيل الجشميات ،يا أبا مرافع ؟ فقال منيع وجدته كما قال المتنبي :



والطعن عند محبيهن كالقبل




فلم يزال الناس يستحسنون هذا الجواب من منيع لأن الشاهد وافق الحال (2) . ...ثم غزا آل زريع إلى الجوه فالتقى معه المفضل بن زريع يحمى بني سلمه . فطعن ابن (النجيب) نجيب الدولة ، وكان جعد الفراسة ، سقط إلى الأرض ، فطعنه عبد لمسعودبن زريع ، يقال له مسافر، وحمل الطوق الهمداني على مسافر فقتله ... وكان جوشنه قد سقط ، ووقع على الارض في هذه المعركة ، فقال مفضل بن زريع لأبن (النجيب) نجيب الدولة لما سقط جوشنة :





مضى هاربـاً ناسيـاً جوشنـهمخافـة يـام بـأن تطعـنـه
وليس من الموت ينجي الفـراركذلك ترى الأنفس المؤمنة. (3)










وبقية عدن في ملك بني زريع الياميين حتى ازالهم عنها ( توران شاه ) بن أيوب ولم يبقى بعد ذلك بأيدي ( بني زريع ) إلا حصون ( حب ) و(الد ملوه ) . إلى أن حاصرهم فيها الملك العزيز ( طغطكين ) وكان فيها ( جوهر المعظمي ) مولى ( لبني زريع ) وولدي سيده ( عمران بن محمد بن سبأ ) .
ولما ضاق بجوهر الخناق من طول الحصار وتأكد أنه لا بقاء له وراء الحصن الذي هو بداخله، اتفق مع (العزيز) وباعه له بعشرة آلاف دينار من الذهب ثم ركب البحر الى الحبشة ومعه حريم جواري بني (زريع)


دولة بنو حاتم الياميون في صنعاء






وكان الملك المكرم قد ولى على صنعاء القاضي عمران بن الفضل اليامي الهمداني أحد أقطاب الدولة الصليحية " كان يلقب بقاضي همدان" أيام سكون المكرم بذي جيلة ، ثم عزله عنها ، وكان ذلك من الأسباب التي كانت المباعدة بينه وبين القاضي عمران ، وفي ذلك يقول القاضي عمران يخاطب المكرم و سبأ أبني أحمدالصليحيان :







ولا تجرحا بالعزل أكبـاد معشـرإذا اغضبوا علـى القنـا وتكسـرا
فلـو أن مولانـا معـداً أتاكـمـابعزلتولـى الكـل منـا وأدبــرا
فـلا تفرقـا مـن لفـه والداكمـاوعودا إلـي عقلـي كمـا وتدبـرا
فـإن أنتمـا أنكرتمـا مـا نظمتـهفصدقي غداً من طلعة الشمس أزهرا








ولكن ما لبث أن عادت المياه إلى مجاريها مرة أخرى بعد وفاة المكرم لأن القاضي عمران حارب النجاحيين في عهد الملكة الحرة وقتل في معركة الكظائم (1) . وبعد وفاة سبأ بن أحمد الصليحي خرجت صنعاء من الدولة الصليحية .... واستولي عليها السلطان حاتم بن الغشيم المغلسي اليامي الهمداني وناصرته قبائل همدان وصارت بعده إلى ابنه عبد الله بن حاتم . ثم خلعته همدان وولت مكانه كل من هشام وحماس ابني القبيب اليامي الهمداني . ثم اختارت همدان السلطان حاتم بنأحمد (المجيدي ) بن عمران بن فضل اليامي الهمداني بأمر صنعاء وأعمالها. وملكها بعده ابنه علي بن حاتم اليامي .... فاتسعت رقعة دولة الهمدانيين على معظم اليمن الأعلى في عهد السلطان علي بن حاتم اليامي حتى أزاله وأخيه السلطان بشر بن حاتم اليامي الملك العزيز سيف الإسلام طغتكين بن أيوب (2) فلما رأى السلطان علي بن حاتم اليامي صاحب صنعاء وما يليها ميل الناس إلى الداعي حاتم بن إبراهيم الحامدي الهمداني وإقبالهم عليه ، دخلت المنافسة وخاف على ملكه واخذ يستميل همدان ببذل المال وضاع فإليهم العطاء حتى دخل في طاعته احمد بن الحبير الهبري ، وكان ممن يثق فيهم الداعي حاتم ، وممن اخذ عليه أكيد أيمانه وعهده ، فطلب أن يقدمه على همدان وتمكن علي بن حاتم من جلب كثيرين ممن كان مع الداعي حاتم في كوكبان ، فخرج من الحصن بمشايخ هبرة في لولوة وريعان ، فقصدهم الملك علي بن حاتم اليامي لمحاربة الداعي وأنصاره من بني هبرة وكتب إلى الداعي حاتم في نفس الوقت " يعاتبه ويلاطفه " ويقول : اظهر دينك ،واجمع أهل دعوتك ، ولا تفرق همدان وتحملهم على العداوة والشنان ، وضمن ذلك شعراً ،فأجابه الداعي حاتم بقصيدة جاء فيها :






أتاني من أبـي زيـد كتـابتضمنه مـن العتبـى فنـون
فكن في امرنا حكـم وعـدلاٌفأنت لكـل مكرمـة خديـن
مقالك فيما تصدع عـود يـاموأنـت بلـم شملهـم قميـن
أما والمصطفى أنـي لـيـامبمالي والذي احـوي أصـون
فانتم ياغطـارف شـم يـاممكانكم مـن العليـاء مكيـن
لكم في الدعوة الغـراء قدمـاًوسوابق كلما نشـرت تزيـن
ولكـن حلتـم عنهـا فمنكـملها الضد المعانـد والقريـن
فإذا انتـم رجعتـم واستقلتـمفقد لاح الصبـاح المستبيـن
وواليتم إمـام العصـر حقـاصفاما بيننا الماء المعين. (3)








__________________________


1- الصليحيون والحركة الفاطمية في اليمن ص 137138/239.


2- الصليحيون والحركةالفاطمية في اليمن ص 239.

3-الصليحيون والحركة الفاطمية في اليمن ص 273.







----




قائمة سلاطين بني حاتم " . (1)





حاتم بن علي اليامـــي الهمــداني ( 492-502) .


عبد الله بن حـــــاتم اليامــــــــي ( 502-505) .

معد بن حــــــاتم اليامــــــــــــــي [أ] (505-510) .
هشام بن القبــــــيب اليامـــي( 510-518) .
حماس بن القـــــبيب اليامـــي الهمداني ( 518-527).
حاتم بن أحمد عـمران اليامــــي [ب] ( 533-556).
علي بن حاتم بن احمد اليامــي الهمداني [جـ] (556-569) .
=============






[أ] - خلعه احمد بن عمران الفضل اليامي بعد أن جمع قبائل همدان في محل يدعى ( مصب الدروع ) بهمدان ، وجعل الأمارة في بني القبيب وهم هشام وحمّاس فتقدما إلى صنعاء وحاصرا معن بن حاتم في الدرب الذي كان يعرف بـ ( درب القطيع ) بأعلى صنعاء حتى خرج على يد القاضي احمد بن عمران إلى حصن براش .


وكان حمّاس أميراً مطاعاً وفارساً شجاعاً وهو الذي غزا بلاد جنب بذمار فقتل منهم مقتلة عظيمة ، ولما حضرته الوفاة جمع اخوته وهم أبو الغارات وعامر و محمد وحثهم على الألفة وجمع الكلمة ، وأوصاهم بان يجعلوا أميرهم أبا الغارات بن أبي الفتوح اليامي ، وان يعاهدوه على الطاعات فخانوا ذلك وتفرقوا واختلفوا فيما بينهم حتى عزلهم أهل صنعاء ( .... أنباء الزمن ) .

[ب] - أقامه أهل همدان سلطانا بعد موت حمّاس بن القبيب اليامي بست سنوات وبقي ( بصنعاء ) حتى جاء الإمام احمد بن سليمان فغادرها إلى الروضة ، ثم سعى المغرضين بينه وبين الإمام حتى بدأ الخلاف من جديد وناصرته همدان في معركة الرحبة - شمال صنعاء بينه وبين أصحاب الإمام ودخل حاتم صنعاء فكان الإمام غائب بذمار فأسرع بالعودة ، وكانت معركة ( القليس ) في صنعاء أسفرت عن هزيمة الإمام ، لتصدع حدث في صفوف جيشه ، ومنها توجه إلى صعدة سنة 546 هـ ثم عاد في سنة 550 هـ وتمكن من احتلال صنعاء . بعد معركة عظيمة .... أسفرت عن هزيمة حاتم وأصحابه .(وكان قد قال حاتم قبل ذلك مخاطباً الإمام احمد بن سليمان )





أبا الورق الطلحي تأخذ أرضناولم تستحر تحت العجاج رماح
وتأخذ صنعاء وهي كرسي ملكناونحن بأطراف البـلاد شحـاح








ثم لما عرف السلطان حاتم عجزه عن المقاومة طلب الأمان نفسه وانشد يقول :















غلبنا بني حوى باسـاً وشـدةولكننا لم نستطع غلب الدهـر
فلا لوم فيما لا يطـاق وإنمـايلام الفتى فيما يطاق من الأمر














_______________________


1- اليمن عبر التاريخ ص210.





ولما احتدم الأمر بينهما خرج السلطان المذكور لمحاربة المتوكل فلقيه في مكان يقال له (الشزرة) ودارت بينهما معركة حامية وعنيفة . قتل فيها عدد ضخم من همدان من كل الجانبين في سنة 552هـ دخل على آثرها احمد بن سليمان صنعاء في شهر رمضان من نفس السنة . حتى استعادها السلطان ثانياً عام 553هـبعد أن انظم إليه معظم أهل همدان . وبعد أن ساعده آل ( زريع) الياميون بعدن. (1)


[جـ] - بايعته همدان بعد والده وأقام بحصنه ( بوادي ظهر) ثم ثارت ضده بعضالقبائل من (همدان ) بزعامة رجل من آل القبيب يدعى علي بن محمد بن حمّاس بصنعاء فاتجه إليهم معه جمع كثير من القبائل فأخمد ثورتهم وسيطر على الدرب . (2)

وفي عام 554هـ غزت جيوش عبد النبي بن علي بن مهدي الرعيني الحميري ) بعض الحصون والمعامل التابعة لسلاطين ( آل زريع ) الياميين بعدن . فطلب هؤلاء السلاطين من السلطان ( حاتم بن احمد اليامي ) الذي يحكم صنعاء في ذلك الوقت النجدة والمساعدة . فجمع السلطان ( علي بن حاتم ) جيشاً ضخما من (همدان) من ( سنحان ) وبعض من الحقل ،ونحصب ، ورعين ، وخرج بهم في شهر صفر سنة 569هـ حتى تقابل مع جيوش عبد النبي في تعزواستطاع أن يستولي على كل جنود (عبد النبي) تقريباً بعد أن هزمه هزيمة ساحقة .





أما عن ابن السلطان على بن حاتم اليامي وهو السلطان حاتم فقد اخذ الحكم في صنعاء عن والده المذكور . لكن الملك (العزيز) الأيوبي لم يتركه يهنأ بحكمه كثيرا ، فقد دخل الملك العزيز الأيوبي إلى اليمن وتمركز بجيشه في تعز استعداد لغزو صنعاء وكان مقيدا باتفاقية وقعها مع والده السلطان قبل ذلك ، فانتظر حتى انتهى ميعاد الهدنة ، فأحس السلطان حاتم اليامي بما يدبره الملك العزيز الأيوبي ، فأرسل وفدا لتجديد الهدنة ومدها ، فقبل الملك ذلك وربطها بشروط خاصة رفضها السلطان بشر بن حاتم الذي كان على رأس الوفد المفاوض ، وقال للملك : ( أيها الملك أن اختلفت على أخي أتأمن اختلافي عليك ) فاسترجعه الملك لقوله الحكيم ورد عليه " لو أن بشر ساعدني على الحلفة لملكته صنعاء وبلاد همدان " ولكن الملك العزيز الأيوبي غضب بعد ذلك غضبا شديدا عندما علم أن بعض من في الوفد قال : " كيف تملكه شيئا هو يرى انه له .. وانتظر سنة هي مدة الهدنة ثم زحف بجيوشه الجرارة فاخذ ( ذمار) و ( جهران ) ودانت له قبائلها ، وملك الحصون والمدن وجميع اليمن الأسفل ، ثم زحف ناحية صنعاء فاخذ حصن ( الشيح) ثم استولى على (صنعاء) في شهر شوال عام 585هـ ، وظل يطارد السلاطين آل حاتم حتى قصدوا حصونهم ( بذي مرمر) ونواحيها ، فلحقهم الملك وحاصرهم في هذه الحصون مدة طولية لكنه تركهم بعد أن يئس من الحصار الغير مجدي ثم زحف فاستولى على حصن ( عزان بن شهاب ) وقتل فيه




___________________





1- نجران الحديث ص 33 .


2-اليمن عبر التاريخ ص210 .







---


السلطان ( حاتم بن سعيد اليامي ) ابن عم سلاطين بني آل حاتم ثم استولى بعد ذلك على ( الغصين ) وصعد إلى جبل الظلمة وتمركز بقوته هناك فنصب المنجنيق وشد الخيام ، وعندما استولى على ( الفصين الكبير) و (الفصين الصغير ) كان فيهما أولاد السلطان ( بشر بن حاتم اليامي ) عمر وعلي وانفاعتقلهما وأرسل ما معهما من حريم إلى حصن ( ذي مرمر ) ، كما انه اعتقل أخاهما الثالث ( علي بن بشر ) عندما غار على صنعاء مع مجموعة من فرسان آل حاتم فلقيته خيولا لأيوبيين فقاتلوه حتى أسروه . وظل الثلاثة سجناء عند الملك الأيوبي المذكور حتىتعبوا تعبا شديداً فكتب ( علي بن بشر ) إلى أبيه يخاطبه : كي يفعل أي شي لفك أسرهم :







أمولاي ما أسري بديع فلم يـزلكذا الناس مأسور وآخر آسـر
فان ظفر المولى بنا وبحصننـافـلله منـظـور ولله ظـافـر
مليـك عـزيـز لا يعيـرنـابهلسـان مـذل للجبـار قاهـر
فلا غروكم مليك قهرنا وماجـدأسرنا وأعطتنا المقاد العشائـر
على ذا ممر الدهر عسر ومبدلبيسر قضتـه حكمـة ومقـادر
فلا تحسبن أني جزوع لما جرىوحقك أني صادق العزم صابـر
وما أنا أخشى غير قـول أراذلأولِدُهُـمْ عـن فكهـم متقاصـر
وما شعروا أن العظائـم كلهـاكبار وأن هالت إليـك صغائـر
بسعد ك عليِّ ملك همدان ترتجيوسعدك أن تنجاب عنا الدياجـر
فما أن لنا الا كمـا يعـد ربنـاوعطفا من المولى معين وناصر









وواصل الملك العزيز حملاته فحاصر حصن كوكبان وكان فيه السلطان عمرو بن علي بن حاتم اليامي . ويقول في ذلك صاحب ( نموذج ملوك اليمن ) : أن قوة الملك العزيز الأيوبي التي هاجم بها حصن كوكبان فقط كان قوامها حوالي آلف وخمسمائة مقاتل ومائة فارس خيال ، وقد بلغت خسائر جنود الملك العزيز الأيوبي في هذا الحصن فقط حوالي آلف قتيل ، أما من داخل الحصن من همدان واتباع آل حاتم الياميين حوالي خمسمائة قتيل أنهار الحصن بكامله عليهم فدفنهم تحت الأنقاض . أما حصن ( ذي مرمر) فيقال أن جيوش الملك العزيز الأيوبي ظلت محاصرة له حوالي أربع سنوات ، وكان فيه السلطان علي بن حاتم نفسه لكن الملك العزيز تركه بعد أن عرف انه لا فائدة من الحصار خاصة انه كان يكلفه الكثير . ولم تنته حروب يام وهمدان مع الملك الأيوبي ألا بعد أن مات هذا الملك سنة 593هـ ، وأتحد آل حاتم وكان مقرهم ( ذي مرمر ) مع الإمام المنصور ( عبد الله بن حمزة الزيدي ) الذي كان مقيما في الجوف وأصر على مناصرة آل حاتم ، وقال في أحدهم وهو السلطان ( بشر بن حاتم اليامي ) يخاطبه عندما قاتل جنود الأيوبيين بشجاعة نادرة بعد أن فر كل من معه وتركوه يقاتل وحده ، حتى نجاه الله من بين أوار ولهيب الأيوبيين .. قال هذه الأبيات :





أسلطان قحطان بن هود وتاجهـاوفارسها المشهور أن عظم الذعر
واضربها بالسيف برعـد هيبـةوأطعنها والسمهـري بـه قصـر
من يلتقي الجيش العرمرم ضحاكاكان مخوف الثغر في عينه ثغـر
تيقن بأنـي لا أخونـك والذيلـهفي منى خرت لأذقانهـا الجـزر
ومخضبة السيقان قد عقدت لهـامن الخوف في اللبات اردية حمر
وهل يقطعن بيني وبينك قاطعـوحلمك طود شامخ شاهـق وعـر
وأنت الذي نهنهت عـن جانـبالعلا بسيفك والأبطال كالحة حزر
غداة ليقت الألف لا القلب واجمولاالباع مقبوض ولا الجنب مـزور
وكم لك من يـوم أغـرٌّ مجملـوأيام صدق حشوها البأس والبـر
ألستـم بنـي عمـران جودكـمبحروطعنكم شزر وضربكم هبـر










ويقال بعد ذلك : أن آل حاتم أنهار مجدهم عند الصراع الحاد مع أقوى الدول الأجنبية من حولهم (الأيوبيين ) ومع معظم المناطق ذات القوة والعزة العسكرية ، وذلك لما اختلف أمرهم وانشق بعضهم على بعض عندما توفى السلطان علي بن حاتم اليامي وخلفه أولاده وأولاد أخيه (بشر) على السلطان، حيث أساء الجميع إلى السلطان محمد بن حاتم ابن عمهم فالحقوا به الإهانات وعذبوه تعذيباً جسدياً قاسيا فكتم حقده في نفسه ، حتى أغار آل حاتم الياميون على مزارع ( الملك المظفر ) فاحرقوها ، وكان هو في ذلك الوقت في صنعاء ، ففر ابن عم السلطان محمد بن حاتم اليامي حتى وصل إلى الملك المظفر ، واتفق معه على محاربة أولاد عمه ،وخرج إليهم في قوة ضخمة ، وحاصرهم وهم في حصن (ذي مرمر) مدة طويلة ، وكان يعلم انهملابد أن يسلموه الحصن في اقل وقت ممكن نظراً لسوء حالتهم وقلة الطعام لديهم ، وصدقحدسه بعد ذلك إذ سلموا له الحصن بعد ذلك ، وكان حصنا منيعاً يذكره التاريخ بكل إجلال . وكان يعتبر آخر شيء في أيديهم ، وقد قال في ذلك أحد الشعراء وهو (سالم بنعزان الحاتمي اليامي ) في قصيدته التالية :





ولا شك أن الدهـر احـدث بينهـمحـوادث عقباهـا تبيـد وتتـلـف
وأصبحت الغوغاء الرعاع من الورىتحكـم فـي رائيـهـم وتـصـرف
لعمـري لقـد شـدوا هنـاك شـدةتكـاد لهـا الشناخـيـب تـرجـف
وذلـك الأمـر قــدٌّر الله كـونـهوليس لمـا قـد قـدر الله مصـرف
إذا مـا قضـى الله الـزوال فليـسعن قضـأه فـي الـورى متخلـف
وعـز علينـا أن يفـرق شملـهـمحسود وكـذاب سعـي ومزخـرف
سعى بينهم بالزور والكذب معشرلهمقدم فـي الشـر والبعـض يحـرف
جهارا لما قـد كـان منهـم خفيـةومنـوا أمانـي الظـلال وسـوفـوا
إلى أن جرت أولى وأخرى كلاهمـاظلال ولـم يحنـوا هنـاك ويـرأف
وما هي إلا سخطـة الله مـا رمـىبهـا الله إلا مـن يسـيء ويسـرف
فأعـقـب ذلــك المـجـد ذلــةأزيل بها الطـود الأشـم المنفنـف
فأعقبنـي حـزن طويـل ولـوعـةبقلبـي مـنـه حـرقـة وتـأسـف
نحنٌّ وما يجدي الحنيـن ولوغـد تمدامعنـا مثـل السحائـب تـذرف
ولو قبلوا رأي الحسين ورشـده (1)هنالك لم يرجف بما كـان مرجـف
إذا لـهـداهـم للـصـلـح وللهدىوأعلن فيهـم بالتـي هـي أحـرف
ومازال من إخوانهـم زاجـر لهـموهم من أولى الشحنا احـن وارأف
ولكنهـم الغـوا كــلام صديقـهـمفكان من التأنيب ما ليـس يوصـف
يقولـون لا يقبـل فـلان ورأيــهومـازال يصلهـم ودادا وينـصـف
غضبـوا فأمـر الله لابــد نـافـدعسـاه علينـا بالمراحـم يعطـف
فـلله رب الخلـق مـن عطفـاتـهعواطـف لا تحصـى ولا تتكيـف









___________________


1- هوالداعي الحسين بن عـلي بن محمـد بن الوليد. وقد اراد اخماد الفتنة فيما بينهم ،فاهانه علي بن سعد بن حاتم بقولـه ( اقصر قيلك واعرف قبيلك ) فغضب ( عزان الحاتمي) وقال فيهما قصيد طويلا ينصحهم فيها بالاتحاد والرجوع الى الصواب وهو والد الشاعر صاحب القصيدة المذكورة.





---


وكان والد الشاعر السابق( عزان بن اسعد بن بشر بن حاتم ) قد أرسل لهم خطابا يعاتبهم وينصحهم فيه.وذلك قبل أن تتفاقم المصائب وينحسر ملكهم نهائيا. على شكل قصيدة قال لهم فيها :






ألا ابلغـا ابنـا علـي بـن حاتـممقال له شـم الشناخيـب ترجـف
صناديد همدان بـن زيـد وسيدهـاومن مجدهم بيـن البريـة يعـرف
أولئك أخوانـي وقومـي ومعشـريومن بهم أسمـو فخـارا واشـرف
وقولا لهم اني وان كنت مقعـدا (1)فقلبـي ممـا نالـهـم يتخـطـف
أيصبـح أرذال الرعـاع بأسرهـاتحكـم فـي أعرافكـم وتنـصـف
وتمشي على البطحاء تريق دمائكـموتهتـك أعـراض تعـز وتشـرف
ألم تعلمـوا أن الحوامـل عطلـتوريعت نساء في المحاريب عكـف
أبى الله أن ترضى بذلك عزوة بـيامالتـي تأبـى الدنـايـا وتـأنـف
أعيذكم مـن عثـرة الـرأي أنهـالمن عثرة الأقـدام أشقـى واتلتـف
فلا ترخصوا ما كان بالأمس غاليـاولا تسعدوا من بات بالشـر يهتـف
ولا تهدموا ما شـاده الملـك حاتـمفبنيانه سامي على المجـد مشـرف
ولا تخذلوا في الرأي أبنـاء عمكـمفمـا منـهـم ألا ودود ومنـصـف
فإن تسمعوا وتقبلوا نصح ناصحـيحن عليكـم مـا حييتـم ويـراف
و إلا ففي سعـي الحسيـن ودأبـهلكـم بركـات عدهـا لا تتكـيـف
فقـد زادكـم فـي نفعكـم متشفـعاوكـل شفيـع بالشفاعـة ينصـف
و إلا ففي (حدان) متسع لكمـوارضالتقاضي فهـي بيضـاء صفصـف
ولا تتعبوا أن كـان الـرأي غلطـةفلا كبد حرا علـى العـز تأسـف
ومنـي سـلام كالريـاض تبسمـتوصاب عليها صيب المزن يـذرف










____________________________

1-لقدكان في ذلك الوقت يقارب التسعين من العمر
الوافي
الوافي
]’’[ شــــاعـــر ]’’[
]’’[ شــــاعـــر ]’’[

عدد المساهمات : 81
تاريخ التسجيل : 03/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يام في الجاهلية Empty رد: يام في الجاهلية

مُساهمة من طرف صاهود الأحد مارس 14, 2010 3:58 am

اخي العزيز الوافي

[color=brown]اشكرك من كل اعماق قلبي على هذا المجهود الكبير

وانا ارى في هيئتك r=black]رجل شجاع يحمل جلد الاحرار).
صاهود
صاهود
عضو جديد
عضو جديد

عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 12/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يام في الجاهلية Empty رد: يام في الجاهلية

مُساهمة من طرف شووويل الإثنين مارس 15, 2010 2:13 am

اخي الوافي موضوع جميل ومميز

لكن عقرهنتنا بالقرايه مازد خلصت الا بعد نص ساعه
avatar
شووويل
مشرف منتدى الفروسية والابل
مشرف منتدى الفروسية والابل

عدد المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 01/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يام في الجاهلية Empty رد: يام في الجاهلية

مُساهمة من طرف نجران السبت مارس 20, 2010 6:17 pm

موضوع رايع والله ودنا انحن نعرف اليامية في الجاهلية لكن موضوووووع طويل جداً لو اختصرته في مواضيع مقسمه

أفضل لك ولنا
نجران
نجران
عضو نشمي
عضو نشمي

عدد المساهمات : 105
تاريخ التسجيل : 04/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى